02‏/02‏/2010

غزة تحتفل بفوز المنتخب المصري بـ"كأس أفريقيا" وتعتبره انتصارًا للشعب الفلسطيني

شباب القطاع يحتفلون بفوز المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الإفريقية

خرج مئات الفلسطينيين مساء اليوم الأحد (31-1) إلى شوارع قطاع غزة ابتهاجًا بفوز المنتخب المصري بلقب "بطولة كأس الأمم الأفريقية" في نسختها السابعة والعشرين للمرة السابعة في تاريخها والثالثة على التوالي؛ وذلك بعد فوزها على غانا في المباراة النهائية بهدفٍ مقابل لا شيء.

وسار المئات من الفلسطينيين بشكلٍ عشوائيٍّ سيرًا على الأقدام وفي مواكب سيارات ودراجات نارية في شوارع مدينة غزة المكتظة بالسكان، وهم يرفعون الأعلام المصرية ويهتفون بأسماء لاعبيها فور انتهاء مباراتهم ضد منتخب غانا العنيد.

وهتف الفلسطينيون باسم اللاعب المصري محمد جدو الذي سجَّل هدف الفوز الوحيد في المباراة النهائية قبل نهايتها بثلاث دقائق، وتُوِّج هدافًا للبطولة بتسجيله خمسة أهداف.

وردَّد المحتفلون العبارة المصرية التي باتت شهيرة لهذا اللاعب "عايز تهدو.. هاتلو جدو".

ورغم عدم مشاركة النجم المصري محمد أبو تريكة في البطولة بسبب الإصابة فإن اسمه كان على شفاه المحتفلين الذين استذكروا له تعاطفه مع قطاع غزة في النسخة السابقة من البطولة.

وظهر تأييدٌ كبيرٌ لمنتخب مصر رغم التوتر الحالي بين القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ بسبب تشييد مصر "الجدار الفولاذي" على الحدود بينها وبين غزة بهدف منع "تهريب" الأسلحة والبضائع التجارية إلى القطاع.

ومنعت الشرطة الفلسطينية مئات الفلسطينيين من الاقتراب من منطقة الشريط الحدود بين الأرضي الفلسطينية والمصرية، لكن ساحت بوابة صلاح الدين قرب الحدود في رفح جنوب قطاع غزة تحوَّلت إلى مسرحٍ للاحتفالات بعدما توافد مئات الشبان.

وقال المواطن محمد سليمان وهو يهتف مع أقرانه "مصر يا أم الدنيا": "إن فوز مصر بالبطولة يعد انتصارًا للشعب الفلسطيني بشكلٍ عامٍّ وغزة بشكلٍ خاصٍّ بحكم العروبة والجغرافيا التي تجمع الشعبين".

واعتبر فادي ماضي (في الثلاثينيات من العمر) أن بطولة أفريقيا وتشجيع المنتخب المصري كانت فرصة سانحة لسكان غزة للهرب من واقع الحصار والأزمات السياسية.

وتحظى كرة القدم المصرية بشعبيةٍ في الأراضي الفلسطينية التي لا تشهد ممارسة منظمة لها بحكم واقع الاحتلال الصهيوني.

وفي مدينة غزة ازدحمت منطقة الجندي المجهول في منطقة الرمال غرب المدينة المكتظة بالمحتفلين؛ ابتهاجًا بالفوز المصري بعد أن تابعوا المباراة بشغفٍ كبيرٍ في المقاهي العامة.

وأطلق عشرات الشبان الألعاب النارية والأعيرة النارية في سماء غزة لحظة إطلاق حكم المباراة صفارة النهاية، وشهدت محلات بيع الزينة في غزة خلال أيام بطولة أفريقيا في أنغولا تهافتًا على شراء الأعلام المصرية وصور نجومه.

وقال أسامة مرجان وهو يرفع علم المنتخب المصري: "إننا نشعر أن المصريين يمثلون أيضًا بلدنا؛ لذلك نشجعهم".

وحمل كثير من السيارات والشبان العلمَ المصري، وارتدى بعض الأطفال ملابس فريق منتخب مصر في غزة.

وقال خالد أحمد، وهو أحد عشاق كرة القدم في غزة: "مبروك لمنتخب مصر"، وظل أحمد يرقص في باحة الجندي المجهول على الرغم من مغادرة أقرانه المكان بعد ساعة من الاحتفالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق