..::أعتذر إن تخاذلنا::.. عن قافلة رفح أتحدث

..::أعتذر إن تخاذلنا::..
"أمة متخاذلة...وحكومات عميلة"
كلمتان بسيطتان في كتابتهما ، عميقتين في إبقاء الحزن داخل أي نفس هم أقل ما يوصف به حال هذه الأمة الهزيلة التي أخذت من الشعارات والهتافات سيوقاً ودروعاً ، ولكن هيهات تنفع هذه الكلمات في الميدان .يا سادة: إن كنتم اجتمعتم على كلمة سواء وهي محاربة هذا النظام ، والدعوة لفك الحصار فاعلموا أن الكلمات لم تفتح في يوم الحصون والشعارات لم تحرر الأراضي والهتافات لم تفك حصاراً أو تنصر مهزوماً.
.الحرب حرب ، لا جدوى للحديث فيها سوى بعض تشجيعٍ أو شيءٍ من تثبيت أ ما السيوف فلها رجالها ...والميادين لها قاهروها إن لم نكن نحن هؤلاء الرجال أو لم نحاول أن نصنع من أنفسنا قاهري تلكمـ الميادين ....فنبكي ضياع رجولتنا ، وارتضاء مهانتنا ،
أردنا فك الحصار ، ومشاركة أهل غزة في أزمتهم تلك ...وهذا شيء لا ينكره عاقل ...أما أن نجعل نحن من أنفسنا محاصرين ...نسلم بكل سهولة وبساطه لمجرد حشد مجموعة من "كلاب مبارك" خوفاً من إصابة أحدنا أو اعتقال آخر هذا ما بنكره كل ذو لب رشيد .
يا سادة : خرجنا لمسيرة تضامنية ، ليست رحلة ترفيهية أو نزهة خرجنا لـ"جهاد" ، والجهاد له رجاله ...رجاله الذين يبذلون الروح فداء لما يدافعون عنه ،رجاله الذين يجعلوان من أنفسهم رايات التحرير ،ومن دماءهم دموع الفرح بالنصر.
لماذا خرجنا من بيوتنا؟؟
هل أردنا تسجيل موقف ؟؟
هل أردنا فضح النظام ؟؟
أم ماذا أردنا
لم يعد لتسجيل المواقف مكان ..... النظام مفضوح بطبيعته ،فلا يحتاج منا فعل شيء لفضحه
أردنا إعلان رفضنا للتفاوض في الحقوق .....وإذا بنا وبكل "سذاجة" نتفاوض في حقنا في الرفض .
أي إرادة هزيلة تلك التي تحملها أنفسنا بل اي أنفس تلك التي ترتضي لنفسها هواناً وخذلاناً كذلك؟؟.
أقولها والحزن يملأ قلبي ...والدموع تحرقني ...ولهيب الشوق إلى العزة قادم بهلاكي ....أيها المحاصرين في غزة ...أيها المشردين والمحاصرين والمعتقلين :
ابحثوا لكم اليوم عن رجالٍ غيرنا ، علهم يفكون حصاركم ....فلسنا هؤلاء الرجال ....وغذا فعلتم ...تعالوا بهم إلينا علِّكم تستطيعون فكَّ حصارنا لأنفسنا ...بخوفنا وتخاذلنا .
والله معكمـ ........ سينصركم بنا أو بغيرنا
تحية لكمـ
...و...
عزة