
وبمجرد وصوله إلى ميدان فلسطين استقبل أعداد كبيرة من المواطنين السيد رئيس الوزراء، و تعالت أصوات الجماهير بالهتافات المؤيدة والمناصرة للسيد إسماعيل هنية ولحكومة الوحدة الوطنية
وتفقد السيد رئيس الوزراء محلات العطارة والمواد التموينية في مدخل سوق الزاويه حيث أعرب عن سعادته الغامرة لوجوده بين أبناء شعبه مطمئنا على أحوالهم ، و مؤكدا وقوفه إلى جانبهم ودعمهم و حمايتهم من أي أضرار قد يتعرضون لها

في سوق الخضار
وتابع السيد هنية جولته بزيارة سوق الخضار الفواكه، وسط أجواء من البهجة والسعادة ظهرت على وجوه أصحاب الباعة و أصحاب محلات الفاكهة والخضار حيث أعربوا عن ارتياحهم من استقرار الأوضاع الأمنية التي ساعدت على تحسن مستويات البيع التي باتت أفضل كثيرا من ذي قبل

في احد المطاعم الشعبية
وفي خطوة ملفته، دخل السيد رئيس الوزراء إلى أحد المطاعم الشعبية الشهية في سـوق الزاويـة وتناول وجبة إفطار من "الفول والحمص والفلافل" مع أحد المواطنين المتواجدين داخل المطعم

كما تناول مع المواطنين كوبا من (العرقسوس والخروب) وتبادل الأحاديث مع المواطنين والمارة في شارع عمر المختار، مطالبا الجمهور بالصبر والثبات والتمسك بالثوابت والحقوق حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين و عودة اللاجئين

ومن ناحية اخرى البحر والشوارع ملاذ الغزاويين للترويح عن أنفسهم
--------
علي شواطئ البحر الممتدة من الشمال الي الجنوب بطول يصل الي 45 كيلومترا يقضي سكان قطاع غزة، نزهاتهم العائلية بعد أن أصبح القطاع بالفعل سجناً كبيراً تحوطه الجدران العالية من الناحية الجنوبية، والأسلاك الكهربائية من الناحيتين الشرقية والشمالية، علي اعتبار أن هذا البحر أصبح هو الملاذ الوحيد لهم، علي الرغم من ان القطاع يشهد حالة استقرار أمني جيدة علي الصعيد الداخلي
ويؤكد السكان أنه لم يعد أمامهم من مكان آخر للتنزه غير البحر إلا السير في الشوارع العامة أحياناً، خاصة في حي الرمال أرقي أحياء المدينة، وأغلاها ثمناً لناحية الأسعار.فبعد أن سيطرت حركة حماس منتصف الشهر الماضي علي قطاع غزة عقب مواجهاتها مع القوي الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس، فرضت إسرائيل طوقاً أمنياً شاملاً علي القطاع أغلقت بموجبه جميع معابره التجارية وتلك المخصصة لحركة المسافرين، الأمر الذي حال دون تمكن السكان من المغادرة لأي مكان آخر
أين أذهب لغير البحر هكذا قال أبو باسل، وهو في منتصف الأربعين من العمر.وتابع متسائلاً أيوجد مكان آخر للتنزه مع عائلتك غير البحر، فالحدود مغلقة، والمناطق الزراعية مهددة باستمرار بقصف من المدفعية والرشاشات الإسرائيلية، وأصبحت غير آمنة بالمطلق، ولا توجد منتزهات عامة في القطاع .ويخلو قطاع غزة من المنتزهات العامة الكبيرة المخصصة لقضاء أوقات الرحلات، عدا ذلك المنتزه الوحيد الموجود وسط مدينة غزة.ويوضح أبو باسل أنه يضطر عندما يحس وأفراد عائلته بالملل الي الذهاب الي شاطئ البحر لقضاء يوم كامل أحيانا، واحيانا اخري لبضع ساعات، يخرج بها من جو اليأس الذي ينتابه. ويشير الي أنه يقصد الكافيتريات المنتشرة علي شاطئ بحر غزة كون أن أسعارها مناسبة للمواطنين.ويقول هناك علي مقربة من هذه الكافيتريات توجد مطاعم وفنادق فخمة، لكن يصعب علينا كمواطنين عاديين دخول هذه الأماكن لارتفاع أسعارها ، معتبراًَ أن تلك الأماكن مخصصة لطبقة الأغنياء فقط .ويقول الجميع منا يكون سعيدا وهو يري أطفاله يلهون ويمرحون علي شاطئ البحر .ويري أن مناطق القطاع بدأت تعيش حالة من الهدوء والأمان، بعد أن شهدت مواجهات دامية الشهر الماضي.ويقول الآن هناك أمان، ولكن لا أعرف في المستقبل القريب ماذا سيحدث، سواء علي الصعيد الداخلي، أو مع الاحتلال الإسرائيلي
سامح رجل أعمال اكتفي بذكر اسمه الأول أوضح أنه كان يود قضاء إجازة الصيف مع أسرته في أحد البلدان العربية المجاورة، إلا أن ظروف الإغلاق الإسرائيلي للمعابر حالت دون ذلك. وتمني سامح لو ان القطاع يحتوي علي منتجعات سياحية علي البحر مخصصة للعائلات، ليقضي بها مع عائلته بعض الأيام، قائلاً للأسف القطاع يفتقر لمثل هذه الأماكن .يشار الي أن سواحل القطاع كان فيها اثنان من هذه المنتجعات، دمرت أحدها جماعة دينية متشددة، في حين دمر الآخر فترة الاشتباكات الداخلية الشهر الماضي، وأعيد افتتاحه من جديد لكن مبانيه لا زالت مدمرة.ويعتبر قطاع غزة منطقة ساحلية بالكامل، حيث يمتد كشريط علي البحر المتوسط بطول يصل الي 45 كيلومترا، وبعرض في أوسع مناطقه يصل الي 12 كيلومترا.ويؤكد سامح أن القطاع الذي وصفه بأنه سيئ اقتصادياً ، أصبح الي حد ما جيدا أمنياً ، وقال لا أنكر هناك حالة أمن جيدة، لكن لا زالت هناك مخالفات .وتابع لكن لا نعرف نحن الي أين نذهب، وماذا يعد لنا، وعلي ماذا سنصبح
مني فتاة في العشرين من عمرها قالت كذلك ان الحالة الأمنية في غزة جيدة يشوبها الحذر . وقالت هناك حرية في التنقل، لا يوجد خلافات، ولا اشتباكات بالأسلحة .كانت مني من الفتيات اللواتي لا يلبسن اللباس الإسلامي، وهو المنديل والجلباب، بل كانت ترتدي بنطال جينز وتي شيرت.وأوضحت أنها لم تتعرض لمضايقة من أحد بسبب نوعية لباسها، مشيرة إلا أنها تلاحظ ان العديد من الفتيات يرتدين نوعية لباسها ويمشين في الشوارع بحرية، وأن أحداً لم يوقفها بسبب لباسها غير عيون بعض الشباب المراهقين ، وأنها لا تعرف ماذا سيكون عليه الوضع في الأيام القادمة .يشار الي أن حركة حماس قالت عقب سيطرتها علي القطاع، أنها حركة إسلامية تتخذ المنهج الوسطي ، في التعامل غير المتشدد، وأنها ستعمل علي منح الحريات للسكان، بدون إبداء الشدة.وتوضح مني أنها تمشي في بعض الأوقات مع رفيقاتها في شارع عمر المختار بحي الرمال بغزة، وهو أرقي أحياء غزة، وأكثرها غلاءً، ليس لغرض إلا الترويح والتنزه .وتقول أنا أسكن في هذا الحي، وأمشي في شوارعه بعض الوقت مع صديقاتي، للخروج من حالة الملل التي تنتاب الجميع .وشددت علي أنه لا يوجد أمام الفلسطينيين في القطاع الآن للترويح عن أنفسهم سوي الذهاب الي البحر أو السير في الشوارع العامة
ربنا يحفظه يا رب
ردحذفمشكور يا محمد على البوست الجميل اللي يشرح الصدر ده